أنشر هذه التدوينة وأنا مازلت أعاني من حالة غريبة من اللاتوازن ، لذلك أعتذر مقدما على تشتت الأفكار وركاكة الأسلوب وضعف المفردات في هذه التدوينة التي جاءت بعد انقطاع طويل نسبيا، ففي بداية الأمر كنت أظن أن لارتباطاتي الكثيرة خلال أيامي الأخيرة في أستراليا هو السبب في فقداني لجزء كبير من لياقتي التدوينية والتي تأثرت سلبا لدرجة أنني كلما شرعت في كتابة تدوينة جديدة وجدت نفسي أعجز عن استكمال الأسطر الأولى منها، مما جعل لوحة التحكم الخاصة بالمدونة تمتلئ بالعديد من المسودات التي تنوعت محتوياتها ما بين كلمات يتيمة وعبارات متفرقة بل إن البعض منها لا يضم سوى العناوين التي تنتظر محتوى يدعمها!
ولربما هو الحماس والشوق إلى العودة إلى أرض الوطن وقضاء العيد في كتف الأهل والأصحاب، وهو ما تحقق ولله الحمد قبل مقدم العيد بأيام قليلة، وذلك بعد فاصل من (الأكشن) في مطار سنغافورة كنت قد ذكرت تفاصيله أولا بأول ضمن حسابي في تويتر والذي شهد قبل أيام تجاوز عدد المتابعين فيه الألف متابع، بالتزامن مع عودة الروح إلى جهازي البلاك بيري، وهو الموقف الذي كاد أن يتسبب في ما لايحمد عقباه ولكن الله شملنا برحمته وعطفه ووصلنا سالمين بعد تأخير لم يتجاوز الستة ساعات فقط.
العجيب أن هذه الحالة تختفي بشكل جزئي في بعض الأوقات، فأجد الكثير من رؤوس الأقلام والمفردات تجتاح رأسي اجتياحا خصوصامع انهمار قطرات الماء خلال استمتاعي بدش ساخن أو ضمن أحلام ليلية طويلة ذات أحداث شبيهة بالمسلسلات التركية لا يقطعها في العادة سوى صوت العمال المزعجين في البناية المجاورة لنا تحت الإنشاء، أهرع بعدها إلى الورقة والقلم فأفاجأ بأن جميع تلك الأفكار قد تبخرت من رأسي تماما وحل محلها هموم ومشاغل مرتبطة بحزم الأمتعة ودفع الفواتير والتأكد من الحجوزات!
وكنت قد بدأت تدوينة عنونتها بـ (رمضاني الجولدكوستي) أردت أن أدون من خلالها انطباعاتي عن الفترة التي قضيتها من شهر رمضان المنصرم في تلك المدينة الساحلية والسياحية الجميلة، لتكون بذلك مسك ختام لستة أشهر جميلة قضيتها في الربوع الأسترالية، إلا أن تأخري في استكمالها جعل هذا الشرف لتدوينتي الأخيرة عن اقتنائي لجهاز الآيفون الجديد، وهي الخطوة التي يبدو أنها أثارت مشاعر الغيظ بداخل أحدهم مما دفعه إلى إغراق المدونة بسيل من التعليقات السخامية مستخدما أسماءا وهمية، مستغلا اختباءه خلف شاشة الحاسوب، وهو ما يعكس بشكل كبير العقلية العربية التي مازالت في العموم تفتقد لأدب الاختلاف والحوار الهادئ وتتخذ من السب والإساءة والتقليل من شأن الطرف الآخر وسيلة لتوصيل الرأي والفكر، ولكن عزائي هو قول الإمام الشافعي يرحمه الله:
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الاحتراق طيبا
ولعلي أجعل (رمضاني الجولد كوستي) فصلا من تدوينة شاملة أنوي نشرها قريبا عن تجربتي في أستراليا والدروس والفوائد التي خرجت منها ولكن بعد أن أنجح في لملlة شتات أفكاري من جديد.
على الهامش..
هناك حتما علاقة عكسية ما بين زيادة النشاط والتغريدات في موقع تويتر وما بين التدوين بشكل منتظم، لذلك إن لاحظتم نشاطا (تويتريا) غير طبيعي في حسابي على تويتر فهذه إشارة واضحة إلى بيات صيفي غير مخطط له في المدونة وأظن سبب ذلك هو الخشية من تكرار الأفكار والمواضيع..
ختاما .. فقد أنهيت هذه التدوينة في أقل من ساعةلعلها تكون بشارة خير لتدوينات قادمة!
ختاما .. فقد أنهيت هذه التدوينة في أقل من ساعةلعلها تكون بشارة خير لتدوينات قادمة!
0 التعليقات
إرسال تعليق